للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن حَرْب، حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا حمّاد بن سَلَمة، حَدَّثَنَا عاصم بن بَهْدلة، عن زِرّ بن حُبَيش، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : "عُرِضَت عليَّ الأممُ بالمَوسِم، فرأيت جَمْعَهم، فأعجَبَني كَثرتُهم وهيئتُهم قد مَلَؤوا السهلَ والجبلَ، فقيل: أيْ محمدُ، رضيتَ؟ فأقول: نعم أيْ ربِّ، فقال: إنَّ لك مع هؤلاء سبعين ألفًا يدخلون الجنَّة بغير حسابٍ، وهم الذين لا يَسْتَرقُون ولا يَكتَوُون وعلى ربِّهم يتوكَّلون"، فقام عُكَّاشة بن مِحصَن فقال: يا رسولَ الله، ادعُ الله أن يجعلَني منهم، فدعا له، فقام رجلٌ آخرُ، فقال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يجعلَني منهم، فقال: "سَبَقَك إليها عُكّاشةُ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد من أوجهٍ، ولم يُخرجاه. وليس فيه نهيٌ عن الرُّقَى، لم يُؤثَر (٢) التوكلُ عليه، والدليل على ذلك:

٨٤٨٤ - ما حدَّثَناه أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حَمْشاذَ؛ قال أبو بكر: أخبرنا، وقال علي: حَدَّثَنَا بِشْر بن موسى، حَدَّثَنَا الحُميدي، عن سفيان، حَدَّثَنَا ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن العَقّار بن المغيرة بن شُعْبة، عن أبيه، أنَّ رسول الله


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة.
وأخرجه أحمد ٦/ (٣٨١٩) و ٧/ (٤٣٣٩)، وابن حبان (٦٠٨٤) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه مختصرًا أحمد ٧/ (٣٩٦٤) من طريق همام العوذي، عن عاصم، به.
وسيأتي ضمن حديث مطوَّل برقم (٨٩٣٦) من طريق عمران بن حصين عن عبد الله بن مسعود، وإسناده صحيح.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند البخاري (٥٧٠٥) ومسلم (٢٢٠).
وآخر من حديث عمران بن حصين عند مسلم (٢١٨).
وثالث من حديث أبي هريرة عند مسلم أيضًا (٢١٦).
(٢) هكذا في نسخنا الخطية: لم يؤثر، والمعنى فيه غامض، و"لم" يمكن أن تقرأ في (م): ثم، ولعلَّ المعنى عندها: ثم إنه يُؤثَر التوكل على طلب الرقية، والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>