للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: الله ورسوله أعلمُ - أو ما خارَ اللهُ لي ورسوله - قال: "عليك بالعِفَّة" ثم قال: "يا أبا ذرٍّ" قلت: لبَّيكَ يا رسول الله وسَعدَيك، قال: "كيف أنت إذا أصاب الناسَ موتٌ يكون البيتُ فيه بالوَصِيف؟ " يعني القبرَ، قال: قلت: الله ورسوله أعلمُ - أو ما خار اللهُ لي ورسولُه - قال: "عليك بالصَّبرِ - أو قال: تَصبِرُ - " ثم قال: "يا أبا ذرٍّ" قلت: لبَّيكَ يا رسول الله وسَعدَيك (١)، قال: "كيف أنت إذا رأيتَ أحجارَ الزيتِ قد غَرِقَت بالدم" قلت: ما خارَ الله لي ورسولُه، قال: "تَلْحَقُ بمن أنت منه - أو قال عليك بمن أنت منه - " قلت: أفلا آخذُ سيفي فأضَعُه على عاتِقي؟ قال: "شاركتَ إذًا؟ قلت: فما تأمرُني؟ قال: "تلزمُ بيتَك" قلت: أرأيتَ إن دُخِلَ عليَّ بيتي؟ قال: "فَإِن خَشِيتَ أن يَبهَرَك شُعاعُ السَّيف، فألْقِ رداءَك على وجهِك يَبُوءُ بإثمِه وإثمِك" (٢).

٨٥١١ - حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا بَحْر بن نَصْر بن سابق، حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جُبَير بن نُفَير، عن أبيه، أنه سمع أبا ثَعْلبة الخُشَنيّ يقول: سمعت رسول الله يقول: "لم (٣) يُعجِزِ اللهُ هذه الأُمّةَ من نصفِ يوم" (٤).


(١) من قوله: "قال: كيف أنت إذا أصاب الناس موت" إلى هنا سقط من (ز) و (ب)، واستدركناه من (ك) و (م). وتحرَّف فيهما لفظ "البيت" إلى: الميت، و "يعني" إلى غير.
والمراد بالبيت هنا: القبر، وبالوصيف: الغلام قال ابن الأثير في "النهاية": أراد أنَّ مواضع القبور تضيق فيبتاعون كل قبر بوصيف.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف من أجل سعيد بن هبيرة كما في سابقه، لكنه متابع، وقد سلف الحديث عند المصنّف برقم (٢٦٩٩) من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، فانظر تخريجه من طريق حماد بن زيد والكلام عليه هناك.
(٣) هكذا في النسخ الخطية، وفي المطبوع: لن، وهي كذلك عند غير المصنّف.
(٤) رجاله ثقات إلّا أنَّ معاوية بن صالح قد اضطرب في رفعه ووقفه، فكان مرة يرفعه ومرة لا يرفعه كما أخبر عبد الله بن صالح في روايته عند الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٢/ (٥٧٢)، ورجَّح البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/ ٢٥٠ وقفَه وقال: لم يثبت رفعه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>