للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الجمل الكَسير، لها ما تَخلَّفَ منهم، إذا قالُوا قالت، وإذا باتُوا باتَتْ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٨٦٢١ - أخبرنا عَبْدانُ (٢) بن يزيد الدَّقّاق بهَمَذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ابن أبي ذِئب، عن قارِظ بن شَيْبة، عن أبي غَطَفان قال: سمعتُ عبد الله بن عمرو يقول: تَخرُج معادنُ مختلفةٌ، مَعدِنٌ منها قريبٌ من الحجاز يأتيه شِرارُ الناس، يقال له: فِرعون، فبينما هم يعملون فيه إذْ حَسَرَ عن الذَّهب، فأعجبهم مُعتملُه، إذ خُسِفَ به وبهم (٣).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.


(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، فإنَّ قتادة لم يسمع المهلب، بينهما فيه عمر ابن سيف كما وقع في "مشيخة إبراهيم بن طهمان" (٦١)، وسيأتي بيانه عند الحديث رقم (٨٨٦١)، وعمر بن سيف هذا تفرَّد قتادة بالرواية عنه، فهو مجهول، وذكره ابن حبان في "ثقاته"!
ورواه بنحوه معمر عن قتادة - فيما سيأتي برقم (٨٧٠٧) عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو، فرفعه. وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه هناك.
ويشهد له في المرفوع حديث أبي هريرة عند البخاري (٦٥٢٢) ومسلم (٢٨٦١)، وفيه: "ويحشر بقيتَهم (أي: الناسَ) النارُ، تَقِيل معهم حيث قالوا، وتَبيت معهم حيث باتوا، وتُصبح معهم حيث أصبحوا، وتُمسي معهم حيث أمسوا".
وحديث أبي سريحة حذيفة بن أَسيد عند أحمد (٢٦/ (١٦١٤٣) وغيره، وفيه: "ونار تخرج من قعر عَدَن ترحّل الناس، تنزل معهم حيث نزلوا، وتقيل معهم حيث قالوا"، ومعناه في "صحيح مسلم" (٢٩٠١).
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية هنا إلى: غيلان، وقد جاء على الصواب عند المصنف في بضعة عشر موضعًا من هذا الكتاب.
(٣) إسناده حسن من أجل قارظ بن شيبة. ابن أبي ذئب: هو محمد بن عبد الرحمن.
وأخرجه نعيم بن حماد في "الفتن" (١٦٩٤) عن عبد الله بن وهب، عن ابن أبي ذئب، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>