للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الآخرة على الدنيا، وإنه سيَلقَى أهلُ بيتي من بعدي تطريدًا وتشريدًا في البلاد، حتى تُرفَعَ رايات سودٌ من المشرق، فيسألون الحقَّ فلا يُعطونه، ثم يسألونه فلا يُعطونه، فيُقاتلون فيُنصرون، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأتِ إمامَ أهل بيتي ولو حَبوًا على الثَّلج، فإنها راياتُ هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطئُ اسمُه اسمي، واسمُ أبيه اسمَ أبي، فيَملِكُ الأرضَ فيملؤُها قسطًا وعَدْلًا كما مُلِئَت جَوْرًا وظُلمًا" (١).

٨٦٤١ - أخبرنا أبو عبد الله الصَّفّار، حدثنا محمد بن إبراهيم بن أُورمة، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن زيد بن وَهْب، عن حُذيفة قال: أتتكم الفتنةُ تَرمي بالرَّضْف (٢)، أتتكم الفتنةُ السوداءُ المُظلمة، إنَّ للفتنة وَقَفَاتٍ وبَعَثاتٍ، فمن استطاع منكم أن يموتَ في وَقَفاتها فليفعل (٣).


(١) حديث منكر، وقال الذهبي في "تلخيصه": هذا موضوع. قلنا: وعلّته شيخ المصنف أبو بكر بن أبي دارم، فإنَّ الحاكم نفسه قد تكلّم فيه فقال - فيما نقله الذهبي في "ميزان الاعتدال" -: رافضي غير ثقة. وقد تفرَّد بهذا الإسناد والسياق.
وإنما يعرف هذا الحديث - كما قال البزار في "مسنده" (١٤٩١) - من حديث يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم عن إبراهيم: وهو ابن يزيد النخعي. هكذا رواه جماعة عنه منهم علي بن صالح الهمداني عند ابن ماجه (٤٠٨٢)، وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه هناك.
خَثَرَ، أي: انزعج وتكدَّر خاطره.
(٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: بالرشف، والتصويب من "تلخيص الذهبي". والرَّضْف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها رَضْفة، قال ابن الأثير في "النهاية" وذكر حديث حذيفة هذا: أي: هي في شدّتها وحرّها كأنها ترمي بالرضف.
(٣) خبر صحيح، محمد بن إبراهيم بن أورمة - وإن كان لا يُعرف - لم ينفرد به، وقد سلف الشطر الثاني بهذا الإسناد عند المصنف برقم (٨٥٣٨).
وأخرج أوله أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٣ من طريق قتيبة بن سعيد، عن جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، بهذا الإسناد عن حذيفة بلفظ: أتتكم الفتن ترمي بالنَّشف، ثم أتتكم ترمي بالرضف، ثم أتتكم سوداء مظلمة. وإسناده صحيح. =

<<  <  ج: ص:  >  >>