وإنما يعرف هذا الحديث - كما قال البزار في "مسنده" (١٤٩١) - من حديث يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم عن إبراهيم: وهو ابن يزيد النخعي. هكذا رواه جماعة عنه منهم علي بن صالح الهمداني عند ابن ماجه (٤٠٨٢)، وانظر تتمة تخريجه والكلام عليه هناك. خَثَرَ، أي: انزعج وتكدَّر خاطره. (٢) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: بالرشف، والتصويب من "تلخيص الذهبي". والرَّضْف: الحجارة المحماة على النار، واحدتها رَضْفة، قال ابن الأثير في "النهاية" وذكر حديث حذيفة هذا: أي: هي في شدّتها وحرّها كأنها ترمي بالرضف. (٣) خبر صحيح، محمد بن إبراهيم بن أورمة - وإن كان لا يُعرف - لم ينفرد به، وقد سلف الشطر الثاني بهذا الإسناد عند المصنف برقم (٨٥٣٨). وأخرج أوله أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٧٣ من طريق قتيبة بن سعيد، عن جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، بهذا الإسناد عن حذيفة بلفظ: أتتكم الفتن ترمي بالنَّشف، ثم أتتكم ترمي بالرضف، ثم أتتكم سوداء مظلمة. وإسناده صحيح. =