للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

خَرَجَ، فيتركون كلَّ شيء ويَرجِعون" (١).

فقال (٢): إنَّ هذه المدينة هي القُسطنطينيَّة، وقد صحَّت الروايةُ أنَّ فتحها مع قيام الساعة!

٨٦٧٩ - أخبرني محمد بن علي بن عبد الحميد الصَّنعاني بمكة حَرَسَها الله تعالى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق.

وأخبرني أحمد بن جعفر القَطِيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حَنبَل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعمَر، عن هَمّام بن مُنبِّه، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله : (لا تقومُ الساعةُ حتى تقاتلوا خُوزَ وكرمان؛ قومٌ من الأعاجم حُمْرُ الوجوه، فُطْسُ الأُنوف، صِغَارُ الأعيُن، كأنَّ وجوههم المَجانُّ المُطرَقَة، نعالُهم الشَّعر" (٣).


(١) إسناده صحيح، لكن قوله فيه: "من بني إسحاق" غلط كما سيأتي. أبو الغيث هو سالم المدني مولى عبد الله بن مطيع القرشي.
وأخرجه مسلم (٢٩٢٠) عن قتيبة بن سعيد، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد الدِّيلي، بهذا الإسناد.
قوله: "يغزوها سبعون ألفًا من بني إسحاق" قال القاضي عياض في "إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم" ٨/ ٤٦٤ - ونقله عنه النووي في "شرح مسلم" -: كذا في سائر الأصول، قال بعضهم: المعروف المحفوظ: من بني إسماعيل، وهو الذي يدل عليه الحديث وسياقه، لأنه إنما يعني العرب والمسلمين، بدليل الحديث الذي سماها فيه بالاسم وأنها القسطنطينية. انتهى، يريد حديث أبي هريرة عند مسلم (٢٨٩٧)، وسيأتي عند المصنف برقم (٨٦٩٦).
(٢) هكذا في نسخنا الخطية، ولم يبيّن القائل، وفي "تلخيص الذهبي": يقال؛ وهو أصوب ويعني أنَّ هذا من كلام المصنف وليس تابعًا للحديث من قول أحد الرواة.
(٣) إسناده صحيح. وهو في "مسند أحمد" ١٣/ (٨٢٤٠).
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه البخاري (٣٥٩٠)، وابن حبان (٦٧٤٣). فاستدراك الحاكم له ذهولٌ منه .
وقد سلف برقم (٨٦٧٧) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>