للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح الإسناد، وهو أبيَنُ حديثٍ في ذكر دابّة الأرض، ولم يُخرجاه.

٨٧٠١ - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن هشام بن حسَّان، عن قيس بن سعد، عن أبي الطُّفيل، قال: كنا جلوسًا عند حُذيفة، فذُكِرَت الدابةُ، فقال حذيفة: إنها تخرجُ خَرَجاتٍ في بعض البوادي ثم تتكمَّن (١)، ثم تخرجُ في بعض القُرى حتى يُذعَروا (٢) حتى تُهريقَ فيها الأمراءُ الدماءَ، ثم تتكمَّن، قال: فبَيْنا الناسُ عند أعظمِ المساجدِ وأفضلِها وأشرفِها - حتى قلنا المسجد الحرام، وما سمَّاه - إذ ارتفَعَت الأرضُ، فترتفع الأرضُ ويهربُ الناس ويبقى عَامّةٌ من المسلمين تقول: إنه ليس يُنجينا من أمر الله شيءٌ، فَتَخرُجُ فتَجلُو وجوهَهم حتى تجعلَها كالكواكب الدُّرِّيّة، وتتَّبِع الناسَ (٣)، جيرانٌ في الرِّباع، شركاءُ في الأموال، وأصحابٌ في الأسفار (٤).


= عن أبي الطفيل عن حذيفة، مثل ذلك. وابن حبيب هذا قال ابن حجر في "التقريب": صدوق ضعيف الحديث كثير الغلط.
وأخرج الطبراني في "الأوسط" (١٦٣٥) من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أَسيد - أُراه رفعه قال: تخرج الدابة من أعظم المساجد حرمة، فبينا هم قعود إذ رنَّت الأرض، فبينا هم كذلك إذ تصدعت. وهذا إسناد رجاله ثقات إلّا أنَّ فيه عنعنة ابن جريج وكان مدلسًا، وشكَّ الراوي في رفعه. وانظر الحديث التالي.
(١) في النسخ الخطية: تتمكن، والتصويب من "تلخيص المستدرك". ومعنى "تتكمَّن" تختفي عن الأنظار.
(٢) في النسخ الخطية: يذعروه، والصواب ما أثبتنا.
(٣) الظاهر أنَّ هنا سقطًا في نسخنا الخطية، ففي مصادر التخريج - وأقربها لفظًا لرواية المصنف رواية الفاكهي (٢٣٤٤) - ثم تتبع الناس فتخطم الكافر وتجلو وجه المؤمن، ثم لا ينجو منها هارب ولا يدركها طالب، قالوا: وما الناس يومئذ يا حذيفة؟ قال: جيران … .. إلخ.
(٤) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: في الإسلام، والتصويب من كافة مصادر التخريج. =

<<  <  ج: ص:  >  >>