للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٢ - حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالوَيهِ الجَلّاب، حدّثنا محمد بن شاذانَ الجوهري، حدّثنا المعلَّى بن منصور، حدّثنا عبد الرحيم بن سليمان، حدّثنا أبو إسحاق الشَّيباني، عن العباس بن ذَرِيح، عن زياد بن عبد الرحمن النَّخَعي قال: كنا جلوسًا مع عليٍّ في المسجد الأعظم والكوفةُ يومئذٍ أخصاصٌ، فجاءه المؤذِّن فقال: الصلاةَ يا أمير المؤمنين - للعصر - فقال: اجلِسْ، فجلس، ثم عاد فقال ذلك، فقال علي: هذا الكلب يعلِّمنا بالسُّنَّة! فقام عليٌّ فصلى بنا العصر، ثم انصَرَفْنا فرجعنا إلى المكان الذي كنَّا فيه جلوسًا، فجَثَوْنا للرُّكَب، تَتَزوَّرُ الشمسُ للمَغِيبَ نَتراءاها (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بعد احتجاجهما بُرواته (٢).

٧٠٣ - حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدّثنا العباس بن الوليد بن مَزيَد البيروتي، أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعيَّ قال: حدَّثني أبو النَّجَاشي قال: حدَّثني رافع بن خَدِيج قال: كنا نصلي مع رسول الله العصرَ، ثم ننحرُ الجَزُور، فنَقسِمُ عَشرَ قِسَم، ثم نَطبخ فنأكلُ لحمًا نَضِيجًا قبل أن تغيبَ الشمس (٣).

قد اتفق البخاريّ ومسلم على إخراج حديث الأوزاعي عن أبي النجَّاشي عن رافع


(١) إسناده ضعيف لجهالة زياد بن عبد الرحمن، وسمّاه الدارقطني: زياد بن عبد الله النخعي.
وأخرجه الدارقطني (٩٨٨) من طريقين عن محمد بن شاذان، بهذا الإسناد. وقال: زياد بن عبد الله مجهول.
وأخرجه أيضًا (٩٨٨) من طريق يحيى بن آدم، عن عبد الرحيم بن سليمان، به.
والأخصاص: البيوت من قصب، واحدها: خُصٌّ.
وتتزوَّر، أي: تميل.
(٢) بل لم يرويا شيئًا للعباس بن ذريح ولا لزياد النخعي.
(٣) إسناده صحيح. أبو النَّجاشي: هو عطاء بن صهيب مولى رافع بن خديج.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧٢٧٥) و (١٧٢٨٩)، والبخاري (٢٤٨٥)، ومسلم (٦٢٥)، وابن حبان (١٥١٥) من طرق عن الأوزاعي، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له على الشيخين ذهول منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>