للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم العَبْديّ، حدثنا يعقوب بن كعب الحَلَبيّ، حدثنا مَخْلَد بن يزيد، حدثنا ابن جُريج، عن عطاء، عن جابرٍ قال: لما استوى رسول الله على المنبر قال: "اجلِسُوا" فسمع ابنُ مسعودٍ فجلس على باب المسجد، فرآه النبيُّ فقال: "تعالَ يا عبدَ الله ابنَ مسعود" (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

١٠٦٩ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا حامد بن محمود (٢) المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سَعْد الدَّشْتَكيّ، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سِمَاك بن حرب، عن جابر بن سَمُرة السُّوائي قال: مَن حدَّثك أَنَّ رسول الله كان يخطُب على المنبر جالسًا فكذِّبْه، فأنا شهدتُه كان يخطُب قائمًا، ثم يجلس، ثم يقوم فيخطُب خطبةً أخرى، قال: قلت كيف كانت خُطبتُه؟ قال: كلامٌ يَعِظُ به الناس ويقرأ آياتٍ من كتاب الله، ثم ينزل، وكانت قصدًا -يعني خطبته- وكانت صلاتُه قصدًا بنحو: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾، ﴿وَالسَّمَاءِ والطَّارِقِ﴾، إلّا صلاةَ الغداة وصلاةَ الظهر، كان يؤذِّن بلالٌ حيث تَدْحَضُ الشمس، فإن جاء رسول الله أقامَ وإلّا سَكَتَ حتى يخرج، والعصرُ نحوًا مما تصلُّون، والمغربُ نحوًا ممّا تصلُّون، والعشاء الآخرة يؤخِّرُها عن صلاتِكم قليلًا (٣).


(١) رجاله ثقات، وقد اختُلف في وصله وإرساله، والأشبه إرساله كما قال الدارقطني. وقد سلف برقم (١٠٦٠)، وانظر تخريجه هناك.
(٢) وقع في النسخ الخطية: محمد، وكذا في "إتحاف المهرة" ٣/ ٩٦، وهو خطأ، صوابه: محمود، وهو حامد بن محمود بن حرب المقرئ، يُعرف بحامد بن أبي حامد المقرئ، كذا جاء مسمِّى في غير ما موضع من "المستدرك"، له ترجمة في "الإرشاد" لأبي يعلى الخليلي ٣/ ٨٢٢، و"المتفق والمفترق" للخطيب ١/ ٧٣٩، و"الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة" لابن قطلوبغا (٢٥٥٣)، وهو ثقة كما قال أبو يعلى الخليلي.
(٣) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب.
وأخرجه مقطعًا أحمد في المسند ٣٤/ (٢٠٨١٣) و (٢٠٨١٨) و (٢٠٨٢٦) و (٢٠٨٢٧) =

<<  <  ج: ص:  >  >>