وأخرجه مرسلًا الترمذي (٤٦٦) عن قتيبة، عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، أنَّ النبي ﷺ قال: "من نام عن وتره فليصل إذا أصبح". قال الترمذي: وهذا أصح من الحديث الأول، سمعت أبا داود السجزي - يعني سليمان بن الأشعث - يقول: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فقال: أخوه عبد الله لا بأس به. وسمعت محمدًا يذكر عن علي بن عبد الله أنه ضعَّف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قلنا: لكن لم ينفرد عبد الرحمن بن زيد به، بل تابعه أبو غسان محمد بن مطرف كما عند الحاكم هنا، وهو ثقة. (١) إسناده صحيح، لكن اختلف في رفعه ووقفه، ورجح النسائي وابن أبي حاتم والدارقطني وقفه، وخالفهم ابن القطان الفاسي فرجَّح رفعه محمد بن إسحاق: هو ابن خزيمة صاحب التصانيف، ومحمد بن يحيى: هو الذهلي، ومحمد بن يوسف: هو الفريابي، والأوزاعي: هو عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب. وأخرجه ابن ماجه (١١٨٠) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، عن محمد بن يوسف الفريابي، بهذا الإسناد. وأخرجه النسائي (١٠٤٥) من طريق الوليد بن مزيد، وابن حبان (٢٤١٠) من طريق الوليد بن مسلم، كلاهما عن عبد الرحمن الأوزاعي، به. وأخرجه النسائي (٤٤٢) من طريق دويد بن نافع، وابن حبان (٢٤٠٧) و (٢٤١١) من طريق يونس بن يزيد الأيلي، كلاهما عن الزهري، به. زاد دويد في أوله: "ومن شاء أوتر بسبع"، وزاد يونس في آخره: "ومن شق عليه ذلك فليومئ إيماءً". =