للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي عن أبي حنيفة (١) وأصحابه: أنهما يمسحان بما مسح به الرأس.

وذهب الشعبي (٢)، والحسن بن صالح: إلى أن ما أقبل منهما على الوجه، من الوجه فيغسل معه، وما أدبر منهما عنه، يمسح مع الرأس.

ويحكي عن أبي العباس بن (سريج) (٣): أنه (كان) (٤) يغسلهما مع الوجه، ويمسحهما مع الرأس ثلاثًا احتياطًا.

وقال إسحاق: مسح الأذنين واجب.


= أقبل منه وما أدبر، وصدغيه، وأذنيه مرة واحدة" وروى ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مسح رأسه وأذنيه، وظاهرهما، وباطنهما. "المغني" لابن قدامة المقدسي ١/ ٩٧.
(١) انظر "كشف الحقائق" ١/ ٨ لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأذنان من الرأس"، "البيهقي" ١/ ٦٦، والمراد بيان الحكم دون الخلقة.
(٢) الشعبي: أبو عمر عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي، من همدان، ولد لست سنين خلت من خلافة عثمان ومات سنة أربع ومائة، وهو ابن ٨٢ سنة، وقال الزهري: العلماء أربعة: سعيد بن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام، وقال أشعث بن سوار: نعى إلينا البصري، الشعبي فقال: كان واللَّه فيما علمت كثير العلم، عظيم الحلم، قديم السلم من الإسلام بمكان، "طبقات الفقهاء" للشيرازي: ٨١.
(٣) (سريج): في جـ، وفي أ، ب: شريح، والصحيح سريج.
(٤) (كان): وفي أ: أن كان، فإن زائدة في أ، وفي ب، جـ: أنه كان.

<<  <  ج: ص:  >  >>