للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الضمان (١)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) الضمان، لغة: الالتزام، مشتق من ضم ذمة إلى ذمة، وقال في البسيط: هو مشتق من التضمين، ومعناه: تضمين الدين في ذمة من لا دين عليه. وقد غلط من قال: هو مأخوذ من الضم، فإن النون أصلية فيه، وهذا لام فعل منه ميم، وأصله: ضم، والضمان: لام فعل منه نون، ويسمى: حمالة وكفالة.
وشرعًا: يقال الالتزام: حق ثابت في ذمة الغير، أو إحضار من هو عليه، أو عين مضمونة، ويقال للعقد الذي يحصل به ذلك، ويسمى الملتزم لذلك ضامنًا، وضمينًا، وحميلًا، وزعيمًا، وكافلًا، وكفيلًا، وصبيرًا، وقبيلًا.
قال الماوردي: غير أن العرف جار، بأن الضمين مستعمل في الأموال، والحميل في الديات، والزعيم في الأموال العظام، والكفيل في النفوس، والصبير في الجميع.
(مغني المحتاج ٢: ١٩٨)
والأصل في جوازه: الكتاب، والسنة، والإِجماع.
أما الكتاب: فقوله تعالى: {قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ} يوسف: ٧٢. وقال ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما: الزعيم: =

<<  <  ج: ص:  >  >>