(٢) لما روت فاطمة بنت قيس قالت: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخبرته أن أبا الجهم ومعاوية فقال: أما أبو الجهم فأخاف عليك عصاه، وأما معاوية فشاب من شباب قريش لا شيء له، ولكني أدلك على من هو خير لك منهما، قلت: من يا رسول اللَّه؟ قال: أسامة، قلت. أسامة؟ قال: نعم أسامة، فتزوجت أبا زيد فبورك لأبي زيد في وبورك لي في أبي زيد، أخرجه أحمد ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة بلفظ: أن زوجها طلقها ثلاثًا، فلم يجعل لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سكنى ولا نفقة، قالت: وقال لي رسول اللَّه: إذا حللت فآذنيني، فأذنته، فخطبها معاوية، وأبو جهم وأسامة بن زيد، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أما معاوية فرجل ترب لا مال له، وأما أبو الجهم فرجل ضراب للنساء، ولكن أسامة، فقالت بيدها هكذا أسامة؟ فقال لها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: طاعة اللَّه وطاعة رسوله، قالت: تزوجته فاغتبطت/ نيل الأوطار للشوكاني ٦: ١١٦. =