(٢) لما روي أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لحمنة بنت جحش رضي اله عنها: "أنعت لك الكرسف، فقالت: أنه أكثر من ذلك، فقال: تلجمي"، "مختصر سنن أبي داود" ١/ ١٨٣، والتلجم: أن تشد على وسطها خرقة، أو خيطًا، أو نحو ذلك على صورة التكة، وتأخذ خرقة أخرى مشقوقة الطرفين، فتدخلها بين فخذيها وأليتها، وتشد الطرفين في الخرقة التي في وسطها، أحدهما: قدامها عند سرتها، والآخر خلفها، وتحكم ذلك الشد وتلصق هذه الخرقة المشدودة بين الفخذين بالقطنة التي على الفرج إلصاقًا جيدًا، وهذا الفعل يسمى تلجمًا واستثغارًا، لمشابهة لجام الدابة وثغرها، وسماه الشافعي رحمه اللَّه تعصيبًا، "المجموع" ٢/ ٥٣٩، والدليل: قوله عليه السلام: "المستحاضة تتوضأ لكل صلاة"، "سنن أبي داود" ١/ ٧١.