للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

فإن أغمي عليه جميع النهار وكان قد نوى الصوم من الليل، لم يصح صومه (١).

وقال المزني رحمه اللَّه: يصح صومه كما لو نام جميع النهار، وهو قول أبي حنيفة.

وحكي عن أبي سعيد الإصطخري أنه قال: إذا نام جميع النهار، بطل صومه وليس بشيء، فإن أفاق في بعض النهار وأغمي عليه في البعض، فقد اختلفت نصوص الشافعي رحمه اللَّه، واختلف أصحابنا فيه على طريقين:

فمنهم من قال: فيه أربعة أقوال:

أحدها: يعتبر الإفاقة في أوله كالنية، وهو قول مالك.


(١) لأن الصوم نية وترك، ولو انفرد الترك عن النية لم يصح، وكذلك إذا انفردت عن الترك لم يصح، "المهذب" مع "المجموع" ٦/ ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>