(٢) الجهاد: مشتق من الجهد وهو المشقة، يقال: أجهد دابته، إذا حمل عليها في السير فوق طاقتها، وقيل: هو المبالغة واستفراغ ما في الوسع، يقال: جهد الرجل في كذا أي جد فيه وبالغ، ويقال: اجهد جهدك في هذا الأمر، أي أبلغ غايتك. وقوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ} سورة الحج واقسموا باللَّه جهد أيمانهم، أي بالغوا في اليمين واجتهدوا فيها. (٣) والدليل عليه: قوله عز وجل: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} سورة البقرة/ ٢١٦؛ وقوله تعالى: {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} سورة التوبة/ ٤١. (٤) أي إذا قام به من فيه كفاية، سقط الفرض عن الباقين، لقوله عز وجل: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً =