للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل]

ثم يطوف طواف الإفاضة وهو ركن من أركان الحج (١)، وأول وقته من نصف الليل ليلة النحر، وأفضله ضحى نهار يوم النحر، وآخره غير مؤقت، وبه قال أحمد (٢).

وقال أبو حنيفة: أول وقته من حين طلوع الفجر الثاني من يوم النحر، وآخره اليوم الثاني من أيام التشريق، فإن أخره إلى اليوم الثالث،


(١) لما روى جابر رضي اللَّه عنه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "رمى الجمرة ثم ركب وأفاض إلى البيت" رواه مسلم من حديث جابر الطويل، وقوله تعالى: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} الحج: ٢٩ على أنه ركن، وروت عائشة: أن صفية رضي اللَّه عنها حاضت فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أحابستنا هي؟ قلت: يا رسول اللَّه أنها قد أفاضت، قال: فلا إذًا" فدل على أنه لا بد من فعله، رواه البخاري ومسلم، أنظر "فتح الباري" ٤/ ٣٣٥، ٣٣٦.
(٢) واستدلت الشافعية بحديث عائشة "أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أرسل أم سلمة يوم النحر فرمت قبل الفجر ثم أفاضت" رواه الدارمي، والنسائي، أنظر "النسائي" ٥/ ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>