(٢) (الاقرار): إخبار عما قر وثبت وتقدم، ومعناه: الاعتراف وترك الانكار، من استقر بالمكان إذا وقف فيه ولم يرتحل عنه، وقرار الماء وقرارته، حيث ينتهي جريانه ويستقر، قال عنترة: جادت علينا كل بكر حرة ... فتركن كل قرارة كالدرهم النظم المستعذب ٢: ٣٤٤. والأصل فيه: الكتاب، والسنة، والإجماع. أما الكتاب: فقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ} إلى قوله {أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا} سورة آل عمران: ٨ - ١٨، وقال تعالى: {وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} سورة التوبة: ١٠٢، وقال تعالى: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} الأعراف: ١٧٢. وأما السنة: فما روي أن ماعزا أقر بالزنا، فرجمه رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، =