للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الوديعة (١)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) (كتاب الوديعة): غير واضحة في: جـ.
يقال: ودعته، أودعه ودعا: تركته. وأصل المضارع الكسر، ومن ثم حذفت الواو ثم فتح لمكان حرف الحلق. قال بعض المتقدمين: وزعمت النحاة: أن العرب أماتت ماضي يدع، ومصدره، وإسم الفاعل. وقد قرأ مجاهد، وعروة، ومقاتل، وابن أبي عبلة، ويزيد النحوي: (ما وَدَعَك ربُك) بالتخفيف. وفي الحديث: لينتهين قوم عن ودعهم الجمعات "أي: عن تركهم، فقد رويت هذه الكلمة عن أفصح العرب، ونقلت من طريق القراء، فكيف يكون أماته، وقد جاء الماضي في بعض الأشعار، وما هذه سبيله فيجوز القول بقلة الاستعمال، ولا يجوز القول بالاماتة.
ووادعته موادعة: صالحته، والاسم الوداع بالكسر. وودّعته توديعا، والإسم الوداع بالفتح، مثل سلّم سلامًا، وهو: أن تُشيعَه عند سفره.
والوديعة فعيلة بمعنى مفعولة، وأودعت زيدًا مالًا، دفعته إليه، ليكون عنده وديعة، وجمعها ودائع، واشتقاقها من الدعة، وهي الراحة، أو أخذته منه وديعة فيكون الفعل من الأضداد، لكن الفعل في الدفع أشهر، واستودعته مالًا: =

<<  <  ج: ص:  >  >>