للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

باب الأنفال (١)

إذا قال الأمير: من دلني على القلعة الفلانية، فله منها جارية، فلم تفتح القلعة، فلا شيء له.


(١) الأنفال: جمع نفل بالتحريك. وبسكونها الغنيمة. قال لبيد: (إن تقوى ربنا خير نفل).
وأصله: العطية بغير وجوب على المعطي. ومنه قيل لصلاة التطوع نافلة.
وقيل: أصله، الزيادة، لأنها زائدة على الفرائض، ولأن الغنيمة زادها اللَّه هذه الأمة في الحلال.
ومنه قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً}، أي زيادة على إسحاق. وسمي ولد الولد نافلة، لأنه زيادة على الولد. وقوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} إنما كان سؤالهم عنها، لأنها كانت حرامًا على من قبلهم، كانت تنزل نار من السماء، فتحرقها، فأحلها اللَّه لهم/ النظم المستعذب في شرح غريب المهذب ٢: ٢٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>