فالمفتي الماجن: يفسد على الناس دينهم، والمطبب الجاهل: يفسد أبدانهم، والمكاري المفلس: يتلف أموالهم، فيمتنعون من ذلك دفعًا للضرر: / المبسوط للإمام السرخسي ٢٤: ١٥٦ - ١٥٧. تعريف الحجر لغة: المنع، والتضييق، ومنه سمي الحرام حَجْرًا: (قال اللَّه تعالى: {وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا} سورة الفرقان الآية ٢٢ أي حرامًا محرمًا، ومنه سمي الحطيم حجرًا لأنه منع من الكعبة، ومنه سمي العقل حجرًا، لأنه يمنع عن القبائح ومنه قوله تعالى: {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} سورة الفجر الآية: ٥ أي لذي عقل/ المجموع ١٣/ ٣٤٤، والمغني لابن قدامة ٤: ٣٤٣ ومجمع الأنهر ٢: ٤٣٧، ودر المنتقى شرح الملتقى ٢: ٤٣٧، ومغني المحتاج للخطيب الشربيني ٢: ١٦٥. تعريف الحجر شرعًا: المنع من التصرفات المالية/ مغني المحتاج ٢: ١٦٥، وجاء في مجمع الأنهر: منع نفاذ تصرف قولي/ مجمع الأنهر ٢: ٤٣٧ والدر المنتقى عليه. وعرفه ابن عرفة: صفة حكمية توجب منع موصوفها من نفوذ تصرفه في الزائد على قوته أو تبرعه، قال وبه دخل حجر المريض والزوجة/ بلغة السالك لأقرب المسالك ٢: ١٣٧. والحجر على ضربين: ١ - حجر على الإنسان لحق نفسه وهم ثلاثة: الصبي، والمجنون، والسفيه، وهذا الباب مختص بهؤلاء الثلاثة. والحجر عليهم حجر عام، لأنهم يمنعون التصرف في أموالهم وذممهم. والأصل فيه: قوله تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} سورة النساء الآية: ٥ قال سعيد بن جبير وعكرمة: هو مال اليتيم عندك، لا تؤته إياه وأنفق عليه. وإنما أضاف الأموال إلى الأولياء، وهي لغيرهم، لأنهم قوامها ومدبروها. وقوله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى} أي اختبروهم في حفظهم لأموالهم، {حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ} أي مبلغ الرجال والنساء، {فَإِنْ آنَسْتُمْ =