للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن المنذر: كان إسحاق بن راهوية، يميل إلى الجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم.

وقال أبو حنيفة والثوري وأحمد: يسرّ بها.

وقال مالك: المستحب أن لا يقرأ بسم اللَّه الرحمن الرحيم، بل يفتتح القراءة بالحمد للَّه رب العالمين.

وقال ابن أبي ليلى: إن جهرت فحسن، وإن أخفيت فحسن.

وكان النخعي يقول: الجهر بها بدعة.

وتجب الموالاة في القراءة، فإن نوى قطع القراءة وسكت، انقطعت.

وذكر في الحاوي: أنه إذا سكت طويلًا، انقطعت، وإن كان قليلًا ففيه وجهان.

أصحهما: أنها تنقطع، والأول أصح.

فإن قال الإمام: آمين، والمأموم لم يفرغ من الفاتحة، فقد ذكر أبو علي في "الإفصاح" أنه يقول: آمين، ولا تنقطع قراءته.

وكان الشيخ أبو حامد رحمه اللَّه يقول: يستأنف القراءة، والأول أصح، وهو اختيار القاضي (أبي) (١) الطيب رحمه اللَّه.


= على خفيه فقيل له: تمسح قال: نعم، مسح عمر بن الخطاب ومن جعل عمر بن الخطاب بينه وبين اللَّه فقد استوثق، والمتأمل في كتابه إلى أبي موسى الأشعري وجد الفضل والفقه له، "مفتاح السعادة" ٢/ ٨ وتاريخ الفقه الإسلامي للشيخ محمد علي السايس: ٥٣، ٥٤، وأنظر "نظرية الغرر" ٢/ ٣٥٣ للمحقق غفر اللَّه له.
(١) (أبي): في ب، جـ، وفي أ: أبو.

<<  <  ج: ص:  >  >>