للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويضع يديه على ركبتيه (١).

ورُوي أن أبن مسعود: كان إذا ركع طبق يديه، وجعلهما بين ركبتيه، ومات على ذلك، وروي ذلك عن الأسود (٢)، وشريك (٣).

ويبتدىء بالتكبير قائمًا، وينحني حتى تبلغ راحتاه ركبتيه، ويطمئن، والطمأنينة واجبة (٤).

وقال أبو حنيفة: إذا حنى ظهره قليلًا كفاه، ولا تجب الطمأنينة.

ويقول: سبحان ربي العظيم، وذلك سنة.


(١) لما روى أبو حميد الساعدي رضي اللَّه عنه: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "أمسك راحتيه على ركبتيه كالقابض عليهما وفرج بين أصابعه" ولا يطبق، لما روى عن مصعب بن سعد رضي اللَّه عنه قال: صليت إلى جنب سعد بن مالك، فجعلت يدي بين ركبتي وبين فخذي وطبقتهما، فضرب بيدي وقال: أضرب بكفيك على ركبتيك، وقال: يا بني إنا قد كنا نفعل هذا فأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب" صحيح رواه أبو داود والترمذي وهما من جملة الحديث الطويل في صفة الصلاة، "سنن أبي داود" ١/ ٢٠٠.
(٢) الأسود: هو الأسود بن يزيد من أصحاب عبد اللَّه: أخو عبد الرحمن ابن يزيد، قالت عائشة رضي اللَّه عنها: ما بالعراق رجل أكرم على من الأسود، وقيل للشعبي: أيهما أفضل: علقمة أو الأسود؟ قال: كان علقمة مع البطيء وهو يدرك السريع، مات سنة ٧٥ هـ، "طبقات الفقهاء" للشيرازي: ٧٩، وانظر "طبقات ابن سعد" ٦/ ٧٣.
(٣) شريك: بن عبده بن معتب (بضم الميم وفتح العين) بن الجد بن العجلان ابن حارثة بن ضبيعة، وهو ابن عم معن وعاصم بن عدي بن الجد، وهو حليف الأنصار، وهو صاحب اللعان، قيل: إنه شهد مع أبيه أحدًا، قال الخطيب: شهده أبوه عبده بدرًا، "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٢٤٤.
(٤) لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- للمسيء صلاته: "ثم اركع حتى تطمئن راكعًا" رواه البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، "فتح الباري" ٢/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>