للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وعن أبي هريرة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أكثروا من ذكر هادم اللذات يعني الموت" رواه الترمذي والنسائي، وابن ماجة بأسانيد صحيحة كلها على شرط البخاري ومسلم، أنظر "الترمذي" ٤/ ٥٥٣.
وثبت في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: "أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك، أنظر "الترمذي" ٤/ ٥٦٧، ٥٦٨.
قال الشيخ أبو حامد: ويستحب الإِكثار من ذكر حديث (استحيوا من اللَّه حق الحياء).
وينبغي للمريض: أن يصبر على مرضه، لما روى: أن امرأة جاءت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: يا رسول اللَّه: أدع اللَّه أن يشفيني، فقال: "إن شئت دعوت اللَّه فشفاك، وإن شئت فاصبري، ولا حساب عليك، قالت: أصبر ولا حساب علي" ورواه البخاري ومسلم من رواية ابن عباس "أن امرأة سوداء أتت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالت: إني امرأة أصرع، وإني أنكشف فادع اللَّه لي، فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت اللَّه أن يعافيك، فقالت: أصبر": (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) "فتح الباري" ١٢/ ٢١٨، ٢١٩.
ويكره أن يتمنى الموت، لما روى أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي، رواه البخاري ومسلم، أنظر "فتح الباري" ١٢/ ٢٣٢.
ويستحب أن يتداوى لما روى أبو الدرداء، أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه تعالى أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء، فتداووا، ولا تداووا بالحرام" رواه أبو داود في سننه في كتاب "الطب" بإسناد فيه ضعف، ولم يضعفه أبو داود، أنظر "سنن أبي داود" ٢/ ٣٣١.
١ - عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه لم ينزل داء إلا أنزل له =

<<  <  ج: ص:  >  >>