للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال قتادة: "كان في علمه أنه سيكون من تلك الخليفة (١) أنبياء ورسل، وقوم صالحون، وساكنو الجنة" (٢).

وقال ابن مسعود: "أعلم ما لا تعلمون من شأن إبليس" (٣).

وقال مجاهد أيضًا: "علم من إبليس أنه لا يسجد لآدم" (٤).

وقال تعالى: {اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ وَيُنزِلُ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (٣٤)} [لقمان: ٣٤].

وفي "المسند" (٥) من حديث لقيط بن عامر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: يا


(١) هكذا وقعت في الأصول موافقة لمصدر القول الآتي.
(٢) أسنده الطبري (١/ ٥١٠)، وابن أبي حاتم في "التفسير" (٣٣٥).
(٣) أسنده الطبري (١/ ٥٠٧).
(٤) أسنده الطبري (١/ ٥٠٨).
(٥) برقم (١٦٢٠٦) من زوائد عبد الله، وأخرجه في "السنة" (١١٢٠)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٣٦)، وابن أبي خيثمة في "التاريخ الكبير" (٢١٦٥)، وغيرهم في سياق طويل، وصححه الحاكم في "المستدرك" (٨٦٨٣)، والمؤلف في عدة مواضع من كتبه، ومنه قوله في "الصواعق" ـ المختصر ـ (٤٦١): "هذا حديث كبير مشهور، جلالة النبوة بادية على صفحاته، تنادي عليه بالصدق"، ثم نقل تصحيحه عن بعض الحفاظ، وفي تصحيحه بهذا السياق نظر، فقد تفرد به سلسلة من أشباه المجاهيل ممن لا يحتمل تفردهم بما هو دون هذا المتن، قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (٧/ ٣٣٩): "هذا حديث غريب جدًّا، وألفاظه في بعضها نكارة".