للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحمة الله، فإن لله عز وجل نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، ويؤمّن روعاتكم" (١).

وفي "الصحيحين" (٢) من حديث عبادة بن الصامت قال: كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تبايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، فمن وفَّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به، فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئًا فستره الله، فهو إلى الله: إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له".

وفيهما أيضًا (٣) في حديث احتجاج الجنة والنار، قول الله للجنة: "أنت رحمتي أرحم بك من أشاء وللنار: "أنت عذابي أعذب بك من أشاء".

وفيهما أيضًا (٤) من حديث أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، وارحمني إن شئت، وارزقني إن شئت. ليعزم مسألته؛ إنه يفعل ما شاء، لا مُكْرِه له".

وفي "صحيح مسلم" (٥) عنه يرفعه: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله،


(١) أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٢٠)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٣٠٦) واللفظ له، وإسناده ضعيف، فيه عيسى بن موسى ضعيف، كما في "الميزان" (٣/ ٣٢٥)، ووقع فيه اختلاف أيضًا، انظر: "العلل" للدارقطني (١٢/ ٩٧).
(٢) "البخاري" (١٨)، و"مسلم" (١٧٠٩).
(٣) "البخاري" (٤٨٥٠)، و"مسلم" (٢٨٤٦) من حديث أبي هريرة.
(٤) "البخاري" (٧٤٧٧)، و"مسلم" (٢٦٧٩).
(٥) تقدم تخريجه في (٦٠).