للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا وكذا، [ولكن] (١) قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان".

وفي حديث أبي ذر: "يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته ... " الحديث، وفي آخره: "ذلك بأني جواد ماجد، أفعل ما أشاء، عطائي كلام، فإذا أردت شيئًا فإنما أقول له: كن، فيكون" (٢).

وفي حديث أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنعم الله على عبد من نعمة، من أهلٍ وولدٍ، فيقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، فيرى فيه آفة دون الموت" (٣).

وهذا الحديث الصحيح مشتق من قوله تعالى: {وَلَوْلَا إِذ دَّخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: ٣٩].

وفي حديث الشفاعة: "فإذا رأيتُ ربي وقعت له ساجدًا، فيدعني ما شاء الله أن يدعني" (٤).

وفي حديث آخرِ أهل الجنة دخولًا إليها: "فيسكت ما شاء الله أن يسكت،


(١) زيادة لازمة من مصدر الخبر.
(٢) أخرجه بهذا السياق أحمد (٢١٣٦٧)، والترمذي (٢٤٩٥) وحسنه، وابن ماجه (٤٢٥٧)، ومداره على شهر بن حوشب وفيه ضعف، وأصله عند مسلم (٢٥٧٧) بسياق آخر ليس فيه موضع الشاهد.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (١)، والطبراني في "الأوسط" (٤٢٦١)، وأبو يعلى كما في "إتحاف الخيرة" (٤/ ٤٦٠) وضعفه الأزدي كما في "تفسير ابن كثير" (٥/ ١٥٩)، وانظر: "فيض القدير" (٥/ ٤٢٩).
(٤) أخرجه البخاري (٧٤١٠)، ومسلم (١٩٣) من حديث أنس.