للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا يدل على عدم البصيرة، وأن الإيمان لم يدخل قلبه، ولا ذاق حلاوته حين سَوَّى بين عذاب الناس (١) له على الإيمان بالله ورسوله وبين عذاب الله لمن لم يؤمن به وبرسله.

وهذا حال من يعبد الله على حرف واحد، لم ترسخ قدمه في الإيمان وعبادة الله، فهو من المفتونين المعذَّبين، وإن فرّ من عذاب الناس له على الإيمان.

ثم ذكر حال هذا عند نصرة المؤمنين، وأنهم إذا نُصِروا لجأ إليهم، وقال: كنت معكم، والله سبحانه يعلم من قلبه خلاف قوله.

ثم ذكر سبحانه ابتلاء نوح عليه السلام بقومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، وابتلاء قومه بطاعته، فكذبوه، فابتلاهم بالغرق، ثم بعده بالحرق.

ثم ذكر ابتلاء إبراهيم عليه السلام بقومه وما ردّوا عليه، وابتلاءهم بطاعته ومتابعته.

ثم ذكر ابتلاء لوط عليه السلام بقومه وابتلاءهم به، وما صار إليه أمره وأمرهم.

ثم ذكر ابتلاء شعيب عليه السلام بقومه وابتلاءهم به، وما انتهت إليه حالهم وحاله.

ثم ذكر ما ابتَلَى به عادًا وثمودًا وقارون وفرعون وهامان وجنودهم من الإيمان به وعبادته وحده، ثم ما ابتلاهم به من أنواع العقوبات.


(١) «د»: «الله»؛ سهو.