١ - متنافر.
٢ - متلائم في الطبقة الوسطى.
٣ - متلائم في الطبقة العليا. وحيث جعل القرآن من النوع الثالث التلالم
من الطبقة العليا، لمجيئه على وجه لم يكن مألوفاً عند العرب.
وقد خالف ابن سنان الخفاجى رأى الرماني هذا. وأنكر أن يكون في تأليف
القرآن ما يخالف كلام العرب، وسوى بين طريقة القرآن وطريقة العرب فى
التأليف، وبنى على ذلك مذهبه في الرد على الرماني. إذ كيف يفصل - أى
الرماني - بين كلامين خصائصهما الأسلوبية واحدة.
ويُفهم من كلام ابن سنان أمور:
١ - أن العرب - بطبعهم - قادرون على محاكاة القرآن، ودواعى المحاكاة
متوافرة لديهم.
٢ - أن الذي منع العرب من المعارضة هو أن الله تعالى صرف المعارضة
عنهم بسلب العلوم المؤدية إليها مع رغبتهم فيها.
٣ - أن ذلك المنع هو وجه الإعجاز في القرآن لا غير!
* * *
[* رأى متطرف:]
وقد صرَّح ابن سنان بما هو أخطر من ذلك إذ يقول: " لا فرق بين القرآن،
وبين فصيح الكلام المختار في هذه القضية.
ومتى رجع الإنسان إلى نفسه وكان معه أدنى معرفة بالتأليف المختار وجد في كلام العرب ما يضاهي القرآن فى تأليفه ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute