للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمركب بالمركب كما في قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ اتخَذُواْ من دُون الله أُوْليَاءَ

كَمَثَلِ العَنكَبُوتِ اتخَذَتْ بَيْتاً) .

وتشبيه المفرد بالمركب كقوله تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ) .

ولا رابع لهذه الأقسام إذ لم يرد فيه تشبيه المركب بالمفرد.

*

[* ووهم آخر مدفوع:]

ولستُ مع الأستاذ علي الجندى إذ يرى " أن التشبيه المتعدد لم يرد فى

القرآن لما فيه من أثر الصنعة والتكلف ".

والواقع أن التشبيه المتعدد وارد في القرآن.

وقد خلا من أثر الصنعة والتكلف وهو على أنواع:

١ - التعدد في الوجه والطرفان مفردان. مثل قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (٣٩) . .

فقد شبَّه القمر بالعرجون - وهما مفردان - من ثلاثة وجوه. هي: الدقة والانحناء والاصفرار.

ومثله: (يَوْمَ يَكُونُ الناسُ كَالفَراشِ المبْثُوثِ) . .

أي في الكثرة والضعف والتموج.

٢ - وقد يكون الشبه مفرداً، والمشبَّه به متعدداً كقوله تعالى: (كَأنهُن

اليَاقُوتُ والمرْجَانُ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>