للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - كلمات تتقدم عليه وكادت تنحصر هذه الكلمات في الفضل.

والفضل يوصف بالسعة فإن لم تكن " الفضل " فهى السعة والمغفرة والحكمة والمضاعفة.

هذه المعاني متقدمة أو متأخرة مهَّدت لوصف الله بالوسع.

فلم يكن هذا الوصف مستغرياً أو نابياً وإن كان يستخدم في وصف المساحات. وشتان ما بين المساحات وبين اسم " الجلالة " الموصوف في هذه الآيات.

*

[* وصورتان أخريان:]

هذا وقد بقى من معانيها المجازية في القرآن الكريم - أو معان كالمجازية

لأن أصلها المجاز وقد شاع استعمالها حتى أصبحت كالحقيقة اللغوية فيما

استعملت فيه من هذا النوع - بقى صورتان.

إحداهما بمعنى الطاقة، والثانية بمعنى الفضل والسعة في الرزق.

واستعمالها في المعنى الأول: " الطاقة " جاء في خمس آيات هي:

١ - (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا) .

٢ - (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) .

٣ - (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا) .

٤ - (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا) .

٥ - (وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>