[* شمس الدين ابن الحنفى، والفواصل القرآنية:]
ولما كانت الفواصل تؤدى دوراً مهماً في الإيقاع الصوتى في القرآن الكريم.
إلى جانب دورها المهم في تأكيد المعاني وإيضاحه فقد سلك بها مسلك خاص.
وقد جمع شمس الدين ابن الحنفى أربعين ملحظاً لغوياً روعيت من أجل المعنى.
وكانت أنسب من حيث النغم الصوتى في رءوس الآي.، ونحن نوجز ما ذكره مع تعليق لنا عليه:
١ - تقديم المعمول. إما على العامل نحو:
(أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (٤٠) .
أو على معمول آخر أصله التقديم نحو: (لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الكُبْرَى) . .
والأصل عنده: " لنريك الكبرى من آياتنا " هذا ما يُفهم من كلامه.
وإما على الفاعل نحو: (وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (٤١)
وكذلك تقديم خبر كان على اسمها نحو: (وَلمْ يَكُن لَهُ كفُواً أَحَدٌ) .
٢ - تقديم ما هو متأخر في الزمان نحو: (فَلِلهِ الآخِرَةُ وَالأْولى) .
٣ - تقديم الفاضل على الأفضل نحو: (بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى) .
٤ - تقديم الضمير على ما يفسره نحو: (فَأَوْجَسَ فِى نَفْسه خيفَةً
مُوسَى) .
٥ - تقديم الصفة الجملة على الصفة المفردة نحو: (وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (١٣) .