هى كالآتى:
١ - التبرك: كتقديم اسم الله في الأمور ذوات الشأن. ومنه قوله
تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ) .
وقوله: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ) .
٢ - التعظيم كقوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) .
*
[* تعقيب:]
إن الباحث لا يرى فرقاً بين ما ذكره المؤلف من أمثلة على التبرك،
وما ذكره من أمثلة على التعظيم.
والأولى في مثل هذه الأمثلة أن يكون التقديم فيها لأصالة المقدَّم في الوصف
الذي من أجله سيق الحديث.
ولا شك أن شهادة الله أكبر شأناً من شهادة الملائكة.
وشهادة الملائكة أكبر شأناً من شهادة العلماء لقريهم من الله وفرط طاعتهم له.
كما أن طاعة الله من طاعة الرسول. فقدم في الموضعين ما هو آصل في بابه.
*
٣ - التشريف: وقد ذكر ابن الصائغ كثيراً من الأمثلة تطبيقاً على هذا
القانون منها قوله تعالى: (إن المسْلمينَ والمسْلمَاتِ) .
حيث قدم الذكر لشرفه على الأنثى.
وقوله تعالَىَ: (الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى) ،
حيث قدَّم الحر على العبد لَشرفه، ويمكن اعتبار تقديم الذكر على الأنثى في: (وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى) .