للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا عرض سريع لأهم الآراء في توجيه هذه الظاهرة. وليست كلها مقبولة.

وقد ناقشنا فيما مضى رأيين منها ورددناهما. وهما ما ورد عن طنطاوى

جوهرى، وما نقله صاحب الظاهرة القرآنية.

أما الآراء الأخرى فيمكن النظر فيها على الوجه الآتى:

[* نقد وتحليل:]

أولاً: إن القول بأنها أسماء لله أو للسور التي هي فيها مردود لاعتبارات:

أما كونها أسماء لله. . فإن أسماء الله معدومة من السُّنَّة كما في الحديث

الشريف: " إن لله تسعة وتسعين اسماً "، وكانت السُّنَّة مقررة لما جاء فى

القرآن الكريم وليست هذه منها. لأن أسماء الله توقيفية. لا يجوز إطلاقها إلا

بإذن من الشرع. وهذه اجتهادات مفسرين.

أما كونها أسماء للسور. . فإن ذلك يؤدى إلى الخلط بين المسميات فـ (الم)

مثلاً وردت فواتح لست سور. فأيها ألف لام ميم؟ أم هي أسماء للست

فى آن واحد؟!

وهذه السور قد أطلق عليها العلماء أسماءها لاعتبارات مناسبة كالبقرة. .،

وآل عمران. . إلخ.

من هذا ترى أن كلا الاحتمالين - أسماء لله، أو للسور - مردود.

أما القول باعتبار القيم العددية لهذه الحروف. فرأى يبدو عليه الجفاف.

وقد صح النهي عنه كما أشرنا مثلاً إلى قول ابن عباس فيه.

وقد صح مثله عن القاضي أبى بكر في فوائد رحلته.

حيث جاء في الإتقان للسيوطى: ومن الباطل علم الحروف المقطعة في أوائل السور.

<<  <  ج: ص:  >  >>