للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[* عرض مقولة المشركين:]

ولقد حكى القرآن طرفاً من شُبهاتهم لأول مرة في سورة " ص " المكية.

حيث إن السور التي نزلت قبلها وهي: " اقرأ - القلم - المزمل - المدثر -

المسد - التكوير - الأعلى - الليل - الفجر - الضحى - الشرح - العصر - العاديات - الكوثر - التكاثر - الماعون - الكافرون - الفيل - الفلق -

الناس - الإخلاص - النجم - عبس - القدر - الشمس وضحاها - البروج - التين - قريش - القارعة - القيامة - الهُمزة - المرسلات - سورة ق - البلد - الطارق - القمر ".

لم يرد فيها شيء من مقولاتهم في هذا المجال. وقد صوَّر لنا القرآن فى

سورة " ص " اعتراضهم وما استندوا عليه من دليل فقال:

(أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (٥) وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (٦) مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (٧) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا) .

فكرة التوحيد عند هؤلاء القوم فكرة عجيبة، صاحبها مختلق لها، لأن

الرواية لم تنقلها لهم. إنها لمؤامرة. . فليثبتوا على آلههتهم.

هذا تصورهم للموضوع.

والملة الآخرة التي اتخذوها سنداً هي مِلة عيسى عليه السلام.

لأن النصارى حرَّفوهَا فصاروا مثلثين لا موحدين.

أو هي مِلة قريش وما كانت عليه من عبادة الأصنام.

* *

<<  <  ج: ص:  >  >>