وهي طريقة: التصوير والتشخيص، سواء أكانت المعاني ذهنية، أو غير ذهنية فذلك منهجه فيها، وسمته التعبيربة الغالبة عليها.
وفضل هذه الطريقة على غيرها معروف، لأن المعاني فيها لا يخاطب بها
العقل وحده بل تشترك معه كل قُوَى الإدراك: السمع والبصر، الشم واللمس، والذوق. والعواطف والشعور والأحاسيس، فحين يخاطب القرآن الناس بهذه الطريقة يصبح الإنسان بكل شعوره وحواسه آلة إدراك وتذوق وتأمل.
ونذكر فيما يلى نماذج هذه الطريقة مع بيان أثرها في النفس والشعور كلما
أمكن ذلك.
١ - نماذخ بَشرية:
للإنسان جانب كبير في القرآن الكريم، يرقب سلوكه ويضبط أحواله.
والناس بحسب سلوكهم وعقائدهم في القرآن الكريم أنواع وصنوف.
وقد تحدث القرآن عنهم حديثاً رائعاً صوَّر لنا فيه تلك الأنواع تصويراً فاق ما يخطه الرسام بخطوطه وألوانه. . ومساحاته وزواياه.
فأحبار اليهود - مثلاً - أو الكفار أو المنافقون، دأبوا على الغدر والخيانة