للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما كانت هذه المعاني قريبة جداً من المعنى اللغوي للكلمة فلنكتف بهذه

الإشارة إليها دون الخوض في ذكر الأمثلة.

فذلك لا يؤدى إلى جديد.

* *

[* المعاني المرادة من " خبث ":]

وأما مادة " خبث " فقد مرَّت أمثلتها مع - مادة " طاب " لأنها لم ترد

منفردة.

ولو رجعنا إلى تلك الأمثلة لبانَ أن القرآن يستعمل تلك المادة مجازاً

فى الأغراض الآتية:

١ - أن يُطلقها على الحرام والباطل.

٢ - أن تأتي وصفاً لبلد.

٣ - أن تكون صفة لفريق من الناس.

٤ - أن تكون وصفاً لكلمة.

٥ - أن تكون وصفاً لشجرة.

وإلى هنا ينتهى دور هذه المادة في القرآن الكريم.

وتفترق عن مادة " طاب " بأن " طاب " إذا جرى وصف منها على الرزق فلا يمنع ما منع من إرادة المعنى الحقيقي.

أما " خبث " إذا جاءت وصفاً للكسب أو الرزق فإنه مجاز دائماً لأن

الحرام قد يلذ حساً.

* *

[* الإصر والأغلال]

(وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) .

وهذه صفة من صفات الرسول.

فهو بعد أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر

وإحلال الطيبات لهم وتحريم الخبائث.

يضع عنهم الأمور الشاقة التي كانت

<<  <  ج: ص:  >  >>