٦ - (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ) .
٧ - (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (٣) .
*
[* وقفة مع هذه المادة:]
هذه النصوص المختارة في الموضعين. . استعملت فيها المادة " تبع "
استعمالاً مجازياً. ويختلف تقدير المجاز باختلاف الاعتبارات.
فمثلاً قوله تعالى: (فَمَن تَبِعَ هُدَايَ) يمكن حمله على الاستعارة التصريحية
التبعية حيث شبَّه الامتثال والانقياد لما جاء به الوحي بالسير المعلوم.
ويجوز حمله على الاستعارة بالكناية. بأن يُشبِّه الهدى برائد يتقدم الركْب
على غاية شريفة. ثم حذف ورمز له بالاتباع.
ويمكن حمله على المجاز التمثيلي بأن تشبه هيئة المؤمنين في اقتدائهم بالرسول
عليه السلام من امتثال الأمر واجتناب النهي بهيئة ركب يسيرون وراء هاد لهم.
ناصح أمين.
وهذا التوجيه صالح لتطبيقه على الآية الثالثة والآية الرابعة والآية السادسة
من الطائفة الثانية. . وموطن المجاز فيها:
(وَاتبَعَ هَواهُ) عبارة مشتركة بين الثالثة والرابعة.
(واتبَعُواْ الشهَواتِ) وهي عبارة الآية السادسة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute