ثانياً - في المدينة: البقرة.
ومن هذا نعلم: أن أول سورة تتحدث عن قصة آدم عليه السلام. هي سورة " ص "، وأنها مكية النزول، وأن نصيب العهد المكي من قصة آدم عليه السلام كان وفيراً. حيث وردت في ست سور. بدأت بسورة
" ص "، واختتمت ب " الكهف "، وأن الكهف كانت خاتمة المطاف بالنسبة للعهد المكي.
أما العهد المدنى فلم ترد فيه القصة إلا في سورة واحدة. هي سورة البقرة.
وأن سورة البقرة هذه أول ما نزل بالمدينة بعد الهجرة الشريفة.
ولهذا فإننا سنحلل عناصر هذه القصة في كل موضع وردت فيه.
حسب هذا الترتيب النزولي.
[* عناصر القصة في سورة " ص ":]
١ - إخبار الله الملائكة بخلقه بَشراً من طين.
٢ - أمر الله الملائكة بالسجود لهذا البَشر. إذا سواه ونفخ فيه من روحه،
ثم امتثال الملائكة هذا الأمر.
٣ - إخبار الله تعالى بمخالفة إبليس وإبائه السجود وصيرورته من الكافرين.
٤ - سؤال الله - وهو أعلم - إبليس عن سبب مخالفته وامتناعه عن السجود.
٥ - اعتذار إبليس عن مخالفته أمر ربه بالسجود لآدم. وحجته التي استند
عليها.
٦ - طرد الله إبليس من الجنة وإحقاق لعنته عليه إلى يوم الدين.
٧ - طلب إبليس من ربه أن ينظره إلى يوم البعث.
٨ - استجابة الله له، وجعله من المنظرين.