ويضع ابن سنان شرطاً لاستعمال الطباق، لم يخالفه فيه أحد قال:
" وهذا الباب يجرى مجرى المجانس، ولا يستحسن منه إلا ما قَل ووقع غير مقصود ولا متكلف. . فأما إذا كان مَعْنيا الكلمتين غير متناسبيين لا على جهة التضاد ولا التقارب فإن ذلك يقبح ".
فحُسن الطباق إذن يتوقف على ثلاثة أمور:
١ - عدم الإسراف فيه.
٢ - تناسب المعاني بالتضاد.
٣ - تناسب المعاني بالتقارب.
وكذلك يرى عبد القاهر الجرجاني:
" وأما التطبيق والاستعارة وسائر أقسام البديع فلا شُبهة أن الحُسن والقبح لا يعترض الكلام بهما إلا من جهة المعاني خاصة، من غير أن يكون في ذلك للألفاظ نصيب، أو يكون لها في التحسين
أو خلاف التحسين تصعيد أو تصويب ".
وعملاً بهذه القواعد حكموا بحسن كثير من النصوص، كما عابوا كثيراً
منها.
*
٢ - التورية:
التورية نمط من التعبير فيه خلابة وله أسر، ومادة " ورى " تدور في اللغة حول الاختفاء والستر.