٢ - في سياق الحديث عن التوراة. وذلك مخصوص بموضعين:
أولهما: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ) .
وثانيهما: (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ) .
٣ - في سياق الحديث عن الإنجيل، وذلك مخصوص بموضع واحد،
هو قوله تعالى: (وَآتَيْنَاهُ الإنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ) .
مما تقدم نستنتج:
أولاً: أن القرآن قد وُصفَ بأنه نور في خمسة مواضع، على أن وصفه
بالنور محتمل فيما يأتي من أَمثلة أخرى.
ثانياً: أن التوراة وصفت بالنور في موضعين.
ثالثاً: أن الإنجيل وصف به في موضع واحد.
رابعاً: أن سورة المائدة وحدها ورد فيها وصف الكتب الثلاثة - القرآن
والتوراة والإنجيل - بالنور.
وقد قدم القرآن ثم جيء بعده بالتوراة وأخيراً الإنجيل.
*
[* سؤال وجواب:]
والآن لا بدَّ من سؤال: هل لكثرة الحديث عن القرآن ووصفه بالنور فى
مواضع تفوق مواضع التوراة والإنجيل مجموعة من سر؟
وهل تقديمه عليهما فى " المائدة " ثم تقديم التوراة على الإنجيل وزيادتها عليه بموضع. هل لكل ذلك سر بلاغي اقتضاه؟
والجواب: نعم. . لكل ذلك سر وهو - فيما أرى والله أعلم - أن كثرة
وصف القرآن بالنور، ثم تقديمه على التوراة والإنجيل في سورة المائدة لا للقرآن من أثر بالغ في الهدايةِ من ثلاث جهات: