فى القرآن الكريم كثير من التشبيهات والتمثيلات الآسرة، نجد القرآن يتخذ
من هذا الفن التعبيرى وسيلة من وسائل الكشف والإيضاح، والتهذيب والتريية، والتبشير والإنذار، والترغيب والترهيب، والتزيين والتقبيح، والقوة والضعف، والهداية والضلال، والتعظيم والتحقير. . . إلى آخر هذه الأغراض.
والهدف الدينى هو الطابع السيطر على كل ما في القرآن من تشبيه وتمثيل.
ودراستنا لهذا الفن في القرآن تعتمد على تقسيم التشبيه والتمثيل فيه إلى
مجموعات، كل مجموعة تخدم غرضاً عاما موحداً - وإن وُجِدَت بينها فروق
وخصائص جزئية - وسنتبع هذه المجموعات بنظرة عامة نحاول من خلالها تسجيل ما تفرق فيها من ملاحظات وخصائص هي هدفنا من هذا الفصل.
[* مجموعات التشبيه والتمثيل في القرآن:]
وهذه المجموعات يمكن تلخيصها فيما يأتي:
أولا - في شأن الكافرين، وتحت هذه المجموعة أربعة أغراض:
١ - ضلال المعتقَد
٢ - ضعف المعتقَد.
٣ - بطلان الأعمال
٤ - سوء المصير.
ثانياً - في شأن المؤمنين، وتحت هذه المجموعة غرضان رئيسيان تحت كل
منهما صور مختلفة وسيأتي الحديث عنها مفصلاً، وهما:
١ - الترغيب: سواء أكان في عقيدة أو سلوك أو حسن مصير.