للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لذلك امتنَّ به على خلقه فقال: (قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ) .

ويرى ابن الأثير أن تشبيه المرأة باللباس لم يُعرف قبل وروده في القرآن

الكريم.

وهذا الوصف من شأنه أن يُرَغب الرجال في البناء بالنساء.

والنساء فى الحفاظ على روابط الأسرة واستمرار سعادتها.

وشبههن مرة بالحَرْث فقال: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) .

وتشبيه المرأة بالحرث من حيث أن كُلا منهما - المرأة والحَرْث - موضع أمل

. . . فالأرض تنبت ما به قوام الحياة.

والنساء ما به يحيا النوع الإنسانى.

ويستمر في عمارة الأرض. فبين المعنيين تعانق.

* *

* وصف الحور والوِلْدَان:

فى وصف الحور جاء الحديث في القرآن عن الجمالين: الحسي والمعنوي.

لا تكاد صورة من صور التشبيه والتمثيل لهن تخرج عن هذا الهدف.

قال سبحانه: (وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (٤٨) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (٤٩) .

وقال: (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥٨) .

وقال: (كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>