ولا شك أن التجريد المتضمن للتشبيه - كما هنا - أبلغ من التشبيه المجرد
لإفادة هذا من وجهين: التشبيه الذي تضمنه التجريد، ثم تجريد المشبه به.
وهذا وحده في قوة الاستعارة التصريحية الأصلية.
* *
[* النور للهدى والإيمان:]
وإذ تركنا القرآن وهو يتحدث عن الكتب واصفاً لها بـ " النور "
وما اشتق منه من أسماء الفاعلين فإننا نراه يستعير النور للهدى والإيمان في مواضع متعددة وفي هذا النوع فإنه كثيراً ما يستعير " الظلمات " للضلال والكفر فى مقابلات عجيبة بين الأضداد والمتخالفات.