فالأب - هنا - والد على أسلوب التغليب. لأن الوالد الحقيقي هي الأم.
وحفاظاً على هذه الدقة في اللفظ القرآني. نرى القرآن عندما استدعى المقام
معنى " الولادة " لكونه سبباً في حكم شرعى نراه - أي القرآن - قد عدل عن اسم الفاعل:" والد " إلى اسم المفعول: " مولود له " فقال: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ) .
* *
[* ملحظان هامان:]
وهذه الآية تفيدنا من ناحيتين:
أولاهما: أن القرآن أتى باسم المفعول مكنياً به عن الأب على وجه الحقيقة
لأن الأب مولود له حقيقة. وليس بوالد. وذلك في موضعين منها:(وَعَلى