للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كثر ورود هذه الكلمة " شيء " في القرآن الكريم، ولا تخرج عن هذا

المنهج الذي التزمه القرآن فيها ما دام قد صرح بلفظها الدال عليها.

- التزام النفى:

وقد التزم القرآن كذلك النفى في كلمة " يشعرون " في كل موضع وردت

فيه. فلم يأت إلا في سياق النفى.

قال: (وَمَا يَخْدَعُونَ إلا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) .

وقال: (لَايَحْطِمَنَّكُمْ سُليَمانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) .

وهذا النفى كثيراً ما يأتى في مواضع الذم - مثل الآية الأولى - وقليلاً

ما يأتى في غيره مثل الآية الثانية.

- التزام الإثبات:

والتزم الإثبات في بعض الكلمات مثل كلمة " طبع " مستخدماً لها فى

موضع الذم في كل موضع وردت فيه.

قال: (بَلْ طبَعَ اللهُ عَليْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلا يُؤْمِنُونَ إلا قَلِيلاً) .

وسيأتى تفصيل ذلك في فصل المجاز. تلك ملاحظة دقيقة يجدها الباحث فى

ألفاظ القرآن. أنها ذات خواص تعبيرية لم تشترك معها فيها أية أساليب

أخرى. .

* *

[* وجه آخر لنظرية الالتزام:]

وللفظ القرآني خاصة أخرى غير الخواص التي ذكرناها غير التزام الجمع

أو الإفراد وغير التزام التعريف أو التنكير، وغير التزام النفى أو الإثبات.

<<  <  ج: ص:  >  >>