وقال: (إنمَّا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لعِبٌ وَلهْوٌ) .
وقال: (اعْلمُواْ أَنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لعبٌ وَلهْوٌ وَزِينَةٌ) .
وقال: (لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ) .
وقال: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا) .
وقال: (وَذَر الَّذِينَ اتخَذُواْ دَينَهُم لعباً وَلهْوَاً وَغَرتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا)
* اللعب والخوض:
فى هذه النصوص الكريمة جاء اللعب مع الخوض في خمس آيات.
اثنتان منها بلفظ الاسم وثلاثة بلفظ الفعل.
وفي الآيات الخمس جاء الخوض مقدماً على اللعب.
وقد نص المفسرون على أن المراد بالخوض هو الباطل.
وأنا معهم. وأضيف أن إطلاق الخوض على
الباطل مجاز في التعبير لأن الخوض إنما يكون في الماء. يقال: خاض الماء
خوضاً ومخاضة.
قال الراغب: " الخوض هو الشروع في الماء والمرور فيه.
ويُستعار فى الأمور وأكثر ما ورد في القرآن ورد فيما يُذَم الشروع فيه ".
* *
[* التوجيه البلاغي للنص:]
والمجاز فيه يصلح أن يكون استعارة بالكناية حيث يُشبِّه بالباطل بالماء ثم
يحذف ويرمز له بشيء من لوازمه وهو الخوض. والجامع بين المستعار منه