وكذلك خرَّجوا آية الرعد على أسلوب التشبيه.
يقول النسفي: (أفَمَنْ هُوَ قَائم عَلى كل نَفْس بمَا كَسَبَتْ) :
" يعلم خيره وشره ويعد لكلٍّ جزاءه كمن ليسَ كذلك "؟.
وكذلك ذهب الإمامان الزمخشري وأبو السعود. . فقد أجمعوا على
أن هذه الأساليب باقية على أسلوب التشبيه وإن كان المحذوف منها ثلاثة من
أركانه.
*
خامساً - سر مجيئها على التشبيه:
إن مسوغ مجيء هذه الأساليب على طريقة التشبيه السلبى فيها واقع خارج
القرآن. والذي في القرآن هو نفي ذلك التشبيه هو سلب أن يكون بين ما عدوه خارج دائرة القرآن متشابهاً تشبيه ما.
فذلك خطأ في الحسبان جاء تصحيحه
بسلب التشبيه بين الطرفين في القرآن الكريم.
فليس مَن أحياه الله بالهدى كمن مات بالضلال. وليس مَن هو قائم
على كل نفس بما كسبت كمن ليس كذلك.
وليس من اتقى الله وخافه كمن عصاه وفجر.
* *
[* التشبيه المقلوب:]
بقيت صورتان اختلف فيهما. .
إحداهما هو قوله تعالى: (افَمَن يَخْلقُ كَمَن لا يَخْلقُ) .
فقد عُدَّ هذا الموضع من التشبيه المقلوب
وأصله: أفمن لا يخلق كمن يخلق.