بلغت الأصنام في هذا المثل حالة من الضعف المزرى ليس وراءها زيادة
فهم - أي الذين يدعونهم من دون الله " لن يخلقوا ذباباً "
والذباب مخلوق حقير وضيع لن يخلقوه مجتمعين، فأولى متفرقين.
وليت الأمر يقف عند هذا الحد. - إذن لهان الخطب - ولكن هذا المخلوق الحقير " الذباب " لو استلبهم شيئاً عجزوا عن استنقاذه منه: ضعف الطالب الذي هو الأصنام، وضعف المطلوب الذي هو الذباب.
وهذه الصورة وإن لم تأت على طريق التشبيه في الظاهر. فهى متضمنة له
فى المعنى، يقول صاحب الكشاف:" قد سميت الصفة أو القصة الرائعة
المتلقاة بالاستحسان والاستغراب " مثلاً " تشبيهاً لها ببعض الأمثال المسيرة