وينصب اسم الجلالة مرة على أنه مفعول به قُدِّمَ على الفاعل الذى
هو " العلماء " لإرادة الاختصاص.
وكثير من وجوه القراءات الصحيحة تضفى
معاني جديدة متسقة مع أغراض الشرع وقواعد اللغة.
٤ - صلاحية ما في جمله من قيود لتعلقها بأكثر من جهة، فيتعدد المعنى
بتعدد جهات التعلق، حيث لا مانع من ذلك شرعاً.
وسنضرب لذلك بعض الأمثلة فيما يأتى.
٥ - ما في فواتح سوره من غرابة اختلف الفهم حولها.
وساعد التعبير على ذلك الاختلاف، وما زالت تلك الفواتح حتى الآن نوعاً من المكنون الذي لا يقف على حقيقة معناه إلا الله.
ونقدم فيما يأتى بعض النماذج:
[* توارد المعاني على اللفظ الواحد:]
القرآن يستخدم اللفظ الواحد في مواضع متعددة،
وكل موضع يراد به معنى غير الذي أُريد به في الموضع الآخر.
ومن ذلك كلمة " هُدَى " وما اشتق منها.
فقد ورد فيه هذا اللفط في سبعة عشر موضعاً مراداً به سبعة عشر معنى كذلك. وهاك أمثلتها:
بمعنى " البيان " كقوله تعالى: (أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ) .
وبمعنى " الدين " كقوله تعالى: (إن الهُدَى هُدَى اللهِ) .
وبمعنى " الإيمان " كقوله تعالى: (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى) .
وبمعنى " الداعي " كقوله تعالى: (وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) .
وبمعنى " الرسل " قوله تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى) (١) .
(١) ويجوز أن يراد به: " كتاب أو بيان ".