* الموضع السادس عشر " لقَدْ وَعِدنا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ ":
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ (٦٧) لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٦٨) .
فى الآية الأولى قدم اسم الإشارة: " هذا " مراداً به البعث على:
" نحن وآباؤنا ".
وفي الآية الثانية قدم: " نحن وآباؤنا " على: " هذا " والمعنى فى
الموضعين متحد. . فما السر إذن؟.
* رأى الزمخشري:
أجاب الزمخشري فقال: " فإن قلتَ: قدم في هذه الآية: " هذا " على:
" نحن وآباؤنا " وفي آية أخرى قدم: " نحن وآباؤنا " على: " هذا "؟
قلتُ: " إن المقدَّم هو الغرض المعتمد بالذكر.
وإن الكلام إنما سيق من أجله.
ففى إحدى الآيتين دل على أن اتخاذ البعث هو الذي تعمد بالكلام، وفى
الأخرى على أن اتخاذ المبعوث بذلك الصدد ".
هذا ما ذكره الزمخشري. . وهو توجيه عام قد لا يكتفى به باحث يتطلب سراً أدق وتوجيهاً أعمق. إذ عليه يرد سؤال؟ :
لماذا كان الأصل في إحدى الآيتين " اتخاذ البعث "، وفي الأخرى على " اتخاذ المبعوث " وهل هناك مانع أو عكس النظم "؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute